الأربعاء، 5 أغسطس 2009

د .جلال أمين-2

أراء الانسان فى غيره تعبر وبوضوح عن رؤيته الشخصية بدون تكلف

كيف رأى الدكتور / جلال أمين بعض معاصريه

--------------------------------

أحمد بهاء الدين

======

يقول الدكتور جلال ( من أتى لبهاء هذا النجاح الذى يصعب أن نعثر على مثيل له فى تاريخ الصحافة المصريه؟ أعتقد أن السبب

هو أن بهاء جمع بين مجموعة من الصفات يندر أجتماعها فى شخص واحد :ذكاء فطرىحاد , وقدرة فائقة على الربط بين النظرية

والواقع فلا تبقى النظرية فى واد والمشكلات الواقعية فى واد , وشجاعة عقلية لاتقبل الاحتفاظ فى الذهن بما يثبت له خطأه , وحس أخلاقى رفيع , وأسلوب خال من الشوائب يذهب الى الهدف مباشرة , وقدرة عالية على التميز بين المهم وغير المهم , وعلى ترتيب الاولويات

ترتيبا صحيحا , وواقعية تجعله يرفض الاسترسال فى ما لايرجى منه خير وتعاطف قوى مع صغار الناس والمغلوبين على أمرهم, وهو

لايبالغ فى تقدير نفسه )





فتحى رضوان

=======

يقول الدكتور جلال(هناك طراز من الناس هو طراز المعارض الابدى وهو يضم أناسا يبدون أحيانا وكأنهم غير قادرين على غير المعارضه , غاضبون على الجميع , وكأن لاشىء يعجبهم ولاشىء يمكن أن يرضيهم , وهو طراز أقل شيوعا بالضرورة لأن مغانمهم الشخصية ,المادية على الأقل معدومة, من بين هذا النوع الاخير من الناس طراز تأتى معارضتهم الابدية للسلطه من أنبل الدوافع وأرفعها شأنا,ذلك أنهم يتميزون أولا بأعتزاز شديد بالنفس ,وبرغبة حقيقية فى تحقيق مصلحة الوطن , ثم أن لديهم من الذكاء ما يمكنهم من تميز الخط الفاصل بين الحق والباطل فى أكبر وأصغرها على السواء , ومن الشجاعة ما يجعلهم يصرون على الجهر بالحق ومعارضة الباطل , وهذا

النوع من الناس تجدة لايكاد يقترب من السلطه حتى يبتعد عنها )





نجيب محفوظ

=======

يقول الدكتور جلال(أنه رجل يجلس مع الكتاب والورق والقلم أكثر بكثير مما يجلس مع الناس و وهو يفكر أكثر بكثير مما يسافر ويتحرك

و ويتأمل الأفكار أكثر بكثير مما يتأمل المناظر والناس, انه يهوى الاستماع الى الناس بلا شك ولكنه فى ما يبدو يعشق القراءة أكثر بكثير من ذلك و وهوزاهد جدا فى رؤية بلاد جديدة)

ويقول الدكتور جلال( أن نجيب محفوظ مهتم لا شك بالتنمية فهو كثيرا ما يشير اليها بأعتبارها آحدى الامانى الغاليه الجديرة بالأستحواذ

على جل أهتمامنا)

ويقول الدكتور جلال( نجيب محفوظ يعشق الموسيقى عشقا) ولكن الرأى الذى لم يتعاطف معه الدكتور جلال لنجيب محفوظ فى الموسيقى

هو ما قالة نجيب محفوظ( ان عبد الوهاب أغنى موسيقانا وأثراها وطورها من خلال هذا التأثر بالغرب وقد مزج بين اللونين الشرقى والغربى وجعل منهم نسيجا واحدا متناغم)

ويقول الدكتور جلال(وقد أتخذ نجيب محفوظ فى ما مارسه من أدب و الحل الصحيح فى رأيى وفهو لم يسمح للأدب الغربى بأن يؤثر

فى أدبه تأثيرا يفسد هويته ويمحو شخصيته على عكس ما فعله عبد الوهاب فى الموسيقى بل ظل نجيب محفوظ صادقا ومخلصا تماما لأدبه

وموضوعه , ولم يكتب الا كما يحس, ويقول صراحة عندما يتكلم عن بعض الاتجاهات الحديثه فى الادب الغربى أنه يرفضها تماما

ولا يتعاطف معها ويجد صعوبه فى فهمها)

ويقول الدكتور جلال(لايمكن فى رأيى ان يصف أحد نجيب محفوظ بأنه فعل شيئا من باب النفاق أو التقرب من السلطة فهو رجل زاهد جدا فيها , عازف تماما عنها , وأنما يريد تجنب شرها وهو فى هذا الخوف من السلطه وتوقع شرها لايختلف فى الحقيقة عن الغالبيه العظمى من المصريين)

ويقول الدكتور جلال(أن أهتمامات الرجل الحقيقيه تنتمى الى مجال اخر ( يقصد الادب) وهو فى انشغاله بهذة الاهتمامات وأخلاصه التام

لها لايريدأية مواجهه او معركه فى أى مجال غيرها وأنه لايبدى فى المجالات الاخرى رأيا الا مضطرا)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق